شهدت قاعة المؤتمرات بنادي المحامين بالدار البيضاء، يومه الجمعة 21 نونبر 2025، افتتاح أشغال ندوة التمرين الوطنية، بحضور وازن لشخصيات قضائية ومهنية بارزة، يتقدمهم السيد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والسيد وزير العدل، والسيد رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، إضافة إلى السيد نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، وعدد من المسؤولين القضائيين ونقباء الهيئات السابقة والحالية، وحضور مكثف للمحامين والمحاميات ووسائل الإعلام.
وخلال هذه المناسبة، ألقى السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة كلمة افتتاحية استهلها بالتعبير عن اعتزازه بالتواجد بين هيئة الدفاع، مؤكداً أن ندوة التمرين تشكل محطة متميزة يتسلم فيها جيل جديد من المحامين الشباب مشعل الدفاع عن القيم النبيلة للعدالة، خاصة وأن الدورة تحمل اسم الراحل النقيب عبد العزيز بنزاكور، إحدى القامات الحقوقية والوطنية البارزة.
ووجه السيد رئيس النيابة العامة تهانيه للمحامين المتمرنين الذين اختاروا الالتحاق بمهنة المحاماة التي وصفها بأنها مهنة عريقة، نبيلة، وشريفة، تتطلب الإخلاص والانضباط والالتزام بمكارم الأخلاق واحترام قواعد المهنة وأعرافها. كما دعاهم إلى الاستفادة من خبرات أساتذتهم ونقبائهم، والتحلي بالتواضع والاجتهاد والوفاء للقسم المهني باعتباره عهداً يجب الالتزام به طوال المسار المهني.
وأكد السيد الوكيل العام للملك أن مهنة المحاماة ليست مجرد ممارسة قانونية، بل هي رسالة إنسانية للدفاع عن الحق والحرية، مستشهداً بالنطق الملكي السامي الذي وصف رسالة المحامي بأنها رسالة نبيلة مستمدة من إحقاق الحق ورفع المظالم ومساعدة العدالة.
وأشار في كلمته إلى أهمية مواكبة التطورات القانونية والتكنولوجية التي يعرفها العالم، وخاصة تحديات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، داعياً إلى تعزيز التكوين المستمر وتحديث آليات التدريب بما يتماشى مع مستجدات الممارسة المهنية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الرفع من كفاءة المهن القانونية والانفتاح على العالم الرقمي.
وفي ختام كلمته، شدد السيد رئيس النيابة العامة على أن شموخ مهنة المحاماة رهين بنبل ممارسيها واستقامتهم، مؤكداً أن مستقبل هذه المهنة بين أيدي الجيل الجديد الذي يعوَّل عليه في صون مبادئ العدالة وخدمة المجتمع.
